ذكراك قبل النشر ————عبدالزهرة خالد

ذكراك قبل النشر
—————-

* أرتديك حلماً
حتى نسيت جسدي
على مغتسل الواقع
متى تأتي
لتحملني على تابوت السكينة …

* وقت آذان ذكراك
أتوضأُ بطيفك
وإذا أقتضى الأمر
أتيمم بأطراف اسمك…

* أفصلُ من ذكراك حلماً
أسترُ فيهِ سوءةَ غفلتي
خارج حدود الدنيا…

* اسمُكَ عملة
أشتري بها
شوقي ، لوعتي
من أسواق الصبر…

* كل القصائد التي كتبتها لك
على جدران الزمان كاذبة
إلا القبلة التي عتقتها شفاهي
كانت صادقة
في خوابي الحنين…

* إلآي في هذه المجرة
أحمل نجمةً من لآلئٍ
وأبحث عن مغارة اسمك
في أعماق القمر…

* سبقني الحب
بغرس البلاغة
في سواقي الحديث عنك
وعيناي لها لغة
تنطق تأويل السؤال
متى نلتقي
يا بليغ القبلاتِ
أعطني من شفتيك جملةً
تفسر ليّ معنى الحياة…

* صدقوني كتبت مئات النصوص
ولم يخذلني القلم
وناخت ليّ كل السطور
‏منذ أشهر وأتوسل أناملي
أن تخط ليّ جملةً واحدةً
تغطي ليلة ذكراك
‏لقد خانتني العبرات …

* ما ان أقتربت من طيفك
سبقتني دموعي بوابلٍ من لغةٍ
لم أفهم مغزاها
ولن تترك ليّ المجال أن أنطق بجملةٍ
فرجعت أنحتُ ذكراك
بعدما ابيضت عيناي من شدةِ الصمت…

* المسير نحوك أنهكني
رغم التعب
عقلي فيك نشيط
سأسهر.. وأكتبُ
ما يليق للذكرى اسمى الحروف…
———————-
عبدالزهرة خالد
البصرة ٢٢-١١-٢٠١٧

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اقرءوا التاريخ إذ فيه العبر.. ضل قومٌ ليس يدرون الخبر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د . صالح العطوان الحيالي